٢٢/١١/٢٠٠٣

 (لمزيد من المعلومات)

أريد في البدء بتطبيق كراسة العلوم بالصف الثاني الابتدائي، ماهو الشكل الذي يجب أن تكون عليه الكراسة المخصصة للأطفال الذين لم يتعلموا القراءة بعد؟ ولكنهم في سبيلهم إلى ذلك. وكيف يمكن وضع منهج تفكير علمي نشط في فصل يحتوي على خمسة وعشرين تلميذاً؟ وشكرا

---

٢٨/١٢/٢٠٠٣

 (لمزيد من المعلومات)

أشاركك في أن السؤال حول شكل الكراسة مهم، فهي بالفعل حاسمة بالنسبة للمعلم فهو يستخدمها لقياس مدى تقدمه ولتوضيح المنهج التجريبي المتبع. وبهذا الخصوص، أظن أن هذا التعبير يستخدم في غير محله، فلا مجال للتحدث عن المنهج التجريبي في صف من المرحلة الثانية بالتعليم الأساسي، فالطفل لا يكون منفصلاً بالقدر الكافي في هذه المرحلة عن تجربته لكي يمكنه أن يعزل عنها المقاييس التي تحكمها. فما أقوم بتطبيقه بهذا الصدد بالصف الاول الابتدائي هو أقرب من محاولة البحث . فيجب البدء في البحث عن حل للمسألة التي تطرح من خلاف في الر أي بين التلاميذ، وهنا يستغل المعلم اختلاف المعتقدات فيما بينهم ثم تطرح الأسئلة ويتبعها وقت للتحاور واختيار التجارب والملاحظة وقراءة الوثائق الخاصة بالموضوع ذلك للوصول إلى بناء خلاصة ونتيجة للتجربة، وهي خلاصة مؤقتة فسيهدمها لاحقا اعتبارات جديدة بهذا الشأن ويتم تدوين كل هذا في كراسة التجارب. ولكن يجب أن يكون شكل الكراسة قبل كل شيء في خدمة التلميذ نفسه. فهي يجب أن توفر له قراءة سهلة للمسألة المطروحة وبالتالي تسهيل فهمها: أولا، لقد وضعت نظام لمساعدة الأطفال على التفكير بطريقة علمية وهو نظام قائم على تحديد علامات لكل خطوة من خطوات التفكير العلمي المتبعة، ألا وهي:أعتقد أن "أقوم بالملاحظة"، ثم " اتسال و أتخيل وأجرب واختبر"، و قال أحدهم ثم "أفكر في المسألة"، ثم "قال أحدهم"، ثم "اختلفنا في الرأي"، ثم اخيرا "اتفقنا في الر أي". وهي طريقة تساعد التلميذ على إعادة اتباع خطوات المنهج المتبع دون أي صعوبة وأن يقوم بنفسه بتلك الخطوات للوصول إلى نتيجة، كقول مثلاللخلاصة : كنت أظن أن... وجدت أن... أنا وزملائي متفقون على أن....."، ثانيا وهكذاعما تتكون من تقرير عند الملاحظة أو التجربة علي شكل رسومات ينفذونها الاطفال بدون صعوبة في  أن نشر هذا الأسلوب في كتابة التجربة يساعد على تكامل المعلومات مما يضفي قيمة خاصة للعمل الشخصي ويجعل الجميع يشاركون في العمل، وهذه أداة ذات أهمية للحياة، وتعزيز المشاركة في الفصل بين التلاميذ, كما أنه أثناء تدوين تلك الملاحظات، يحدث تطور كبير في أدوات التعبير لدى الطفل، كالتطور في الرسومات البيانية والتعليقات على التجارب وإعداد الصفحة. وهنا يجب المرور بمراحل عدة تتراوح بين ثلاثه وخمسة مراحل في الكتابة الواحدة، وهي وضع العلامات والتاريخ، كتابة الكلمات للتعليق ثم يملى على الكبار الشرح أو لإكمال معلومة ناتجة عن الملاحظة أو المشاركة بها مع الفصل. يكون لكراسة التجارب التي أقوم بعملها في السنة شكل تطوري حيث تتابع المواضيع أولا بتسلسل  لترتيب المفاهيم التي تدرس تدريجيا؟ ثالثا: أن التغليف المرن للكراسة يسمح بتحريك ورقها واعادة ترتيبه. رابعا: تسمح الكراسة بإدارة مجموعات للحوار في الفصل، فوجود الكراسة يسمح لهم بالتمتع بالشجاعة الكافية لكي يقوموا بطرح أسئلة حقيقية ويسمح لهم بالوقت الكافي للتخيل وإدراك وتقديم ما يرونه من حلول وأن يستمتعون بذلك. كما أن مراحل الكتابة تكون لحظات شخصية يقومون بها بمفردهم، وهي غالبا ما تختلف عن الحصص الخاصة بالتجربة والملاحظة، حيث لا تكون الأشياء أمام الطفل فيكون عليه أن يعيد بناء التجربة في خياله ثم يقدم ما يراه أساسيا وهذا له تأثيره على تصرف وتصور الطفل لعمله، فغالبا ما يكونوا فخورين للتعبير بحرية عن أفكارهم وبنشرها والمشاركة بها مع بقية التلاميذ وهذا يثريهم بالفعل. أرجو أن أكون قد أجبت على تساؤلك فمن الصعب ضغط هذه التجربة في بضعة أسطر فقط.